بدوي يردّ على بوكروح و"جماعة الإبراهيمي

”إننا سائرون في بناء بلدنا وتعزيز مؤسسات جمهوريتنا”

رد وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، نور الدين بدوي، على مبادرات المعارضة ودعواتها الأخيرة، واصفا ما تدعو إليه بأنه ”ضوضاء تؤذي الأذن وتعكر صفو القاصي والداني”، مخاطبا إياهم قائلا ”إننا نبني بلادنا ونعبد طريق مستقبلنا ونعزز مؤسسات جمهوريتنا”، مشيرا إلى أن ”صناديق الاقتراع هي السبيل الوحيد للتوجه نحو غد مشرق”.
واتهم نور الدين بدوي، خلال لقائه بفعاليات المجتمع المدني لولاية غرداية، المعارضين في إشارة واضحة المقصود منها، الوزير الأسبق نور الدين بوكروح، والثلاثي بن يلس وعلي يحي عبد النور والإبراهيمي، حيث قال في خطابه إن ”بعض الأوساط” تطمع لـ"إرجاعنا لنقطة الصفر”، وذلك بـ«مجرد خطابات مشككة، غير متوازنة، تخوض في الفعل وفي ضده، لا تسلم شاردة ولا واردة من نقدهم وتشكيكهم”، وأضاف ”حتى باتت مهاتراتهم ضوضاء تؤذي الأذن وتعكر صفو القاصي والداني”، ورد الوزير على تصريحات مبادرات المعارضين مخاطبا إياهم بصريح العبارة قائلا ”إننا نبني بلادنا، ونعبد طريق مستقبلنا ونعزز مؤسسات جمهوريتنا”، وقال أيضا ”فمن أراد أن يلتحق بالركب ويعاود الارتباط بالرباط المقدس للوحدة والجمهورية والديمقراطية الاجتماعية” سيجد ـ حسب الوزير بدوي - ”المصالحة قيمتنا ومقوماتنا وثوابتنا حضننا نأوي فيه السائل ونصد عنه الطامع المعتدي”.
من جهة أخرى، تعهد الوزير بتعزيز الديمقراطية التشاركية، من خلال ”صلاحيات أوسع للمنتخبين المحليين”، مشيرا إلى أن المحليات القادمة تكتسي أهمية خاصة، خاصة وأنها ”ستعمل في ظل قانون جديد للجماعات المحلية”، الذي ”سيعمق بشكل غير مسبوق مبادئ اللامركزية”.
كما أنها مجالس ـ يضيف الوزير- سيعهد لها تجسيد السياسة الاقتصادية الجديدة القاضية بتفعيل دور اقتصادي فعال للجماعات المحلية، حيث ستعمل في ظل نظام جبائي مختلف تماما عن سابقه مبني على المبادرة المحلية.
وبعد أن دعا المواطنين إلى ”الإقبال بقوة على صناديق الاقتراع” يوم 23 نوفمبر القادم، جدد التأكيد على أن المصالحة الوطنية التي بادر بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، اعتنقها الشعب الجزائري وأصبحت اليوم قيمة إنسانية ”ذات بعد عالمي وقدوة لكل دول العالم التي تريد السلم والاستقرار”.
فيما وجه تحية ”تقدير وعرفان” للجيش الوطني الشعبي وباقي أسلاك الأمن على ما تقوم به من ”مجهودات” في الحفاظ على الأمن وحماية الحدود، واعتبر أن الدفاع عن الحدود الوطنية وحمايتها ”يعني الدفاع” عن شهداء الثورة التحريرية وشهداء الواجب الوطني خلال مرحلة المأساة الوطنية.