فوائد جذور العرق السوس لصحتك

الإخوان يُشككون في ضربة الجزاء ويتهمون النظام بشراء الحكم






خرج التأهل الثالث في تاريخ مصر، لنهائيات كأس العالم التي ستقام في الصائفة القادمة في روسيا، عن بُعده الكروي، حيث تبنى النظام في مصر هذا الانتصار الكبير، واعتبره ضمن ثمار العمل الذي باشرته الحكومة منذ تولي عبد الفتاح السيسي زمام الأمور، وهذا من خلال الاستقبال الحافل الذي خص به الرئيس المصري محمد صلاح ورفاقه، ومن خلال الاحتفاليات والخطابات التي ألقاها الوزراء وأقامها مجلس الشعب المصري، وبلغت الأفراح في جنوب سيناء ذروتها، وتواصلت إلى غاية أمس الثلاثاء، وحتى رجال الدين من الأزهريين أقحموا انتصارات الكرة في الدين، ومنهم من شبه هذا الانتصار الكروي، بانتصار العبور في خريف 1973، وحتى بغزوة بدر الكبرى أولى انتصارات المسلمين.
وفي المقابل جاء الرد من العديد من وجوه الإخوان المسلمين الذين انقسموا بين المُشكّك في طريقة تحقيق الانتصار أمام الكونغو، وبين مُتّهم للنظام بمحاولة إلهاء الشعب، بانتصار كروي لن يغيّر من واقعهم، ولكنهم اتفقوا على أن النظام استعمل فوز الفراعنة ببطاقة المونديال كحقنة تخدير أخرى، حيث شكّك عمرو عبد الهادي وهو أحد اللاجئين في قطر في نزاهة الحكم الغامبي بكاري جاساما، وقال بأن الدور الذي لعبه كان أكثر حسما من دور محمد صلاح عندما أضاف عدة دقائق عن الوقت الرسمي للمباراة، ومنح فيها ضربة جزاء خيالية لمنتخب مصر على حدّ تعبير هذا الناشط الإخواني.
وبالغت الناشطة المعارضة آيات عُرابي عندما قالت بأن المباراة بيعت بالكامل، ودفع النظام للحكم مقابل إعلانه ضربة جزاء وصفتها بالمستحيلة، وسار على نهجها وائل قنديل ومحمد ناصر اللذين شبّها ضربة الجزاء التي منحت مصر التأهل بالأضحوكة الكروية، بينما كان تحليل الناقد الرياضي المعروف علاء صادق منطقيا حيث لم يخرج عن حدود ميدان برج العرب بالإسكندرية، لكن ما أثار النظام المصري هو خرجة الداعية وجدي غنيم، الذي رفض إلهاء الشباب بكرة القدم واستغلال انتصار كروي عادي في تمرير الرسائل السياسية والاجتماعية، وبث على حسابه على الفايس بوك كلمة قديمة سبق وأن ألقاها منذ سنوات عن مضار لعبة كرة القدم وكيف يتم استغلالها لتخدير شعوب العالم الثالث ويطالب المصريين بالاهتمام بالعلم بدل لهو الكرة !.
وسبق للإخوان المسلمين في زمن الرئيس أنور السادات وأن هاجموا النظام بسبب كرة القدم والمونديال، عندما خسر الفراعنة بطاقة مونديال 1978 في الأرجنتين، أمام منتخب تونس، حيث قال زعيمهم في ذلك الوقت عمر تلمساني، بأن النظام لو سمح لهم المشاركة في التصفيات لقدموا لمصر منتخبا يمكنه العودة إلى القاهرة بكأس العالم، حسب الراحل عمر تلمساني

تعليقات